السبت، 7 مارس 2015

فيس بوك ... حياة أخرى !!

صار بإمكان أيّ شخص أن يبني لنفسه جداراً، أو يُغرّد، في مواقع التواصل الاجتماعيّ، بشكل سهل جداً، وبوقت قصير، وخلال وقت قصير أيضاً يصبح بإمكانه أن ينشر كلاماً يُعجَب به الآخرون، وقد يُعلِّقون على كلامه، دافعين به إلى التعليق على تعليقاتهم، ومن حيث لا يدرون يدفعونه للمزيد من الكتابة، وللمزيد من الانتظار لعدد الإعجابات، ولعدد التعليقات. وسيدفعه الأمر، بمزيد من ذلك، إلى اعتبار نفسه كاتباً أو مدرباً او حتي ملهماً ولو افتراضيّاً، لديه جمهور ولو افتراضيّ في جانب منه، ينتظر كتابات كاتبهم.

صارت هناك حياة جديدة هي عالم الفيس بوك،  لطالما صار هناك مَن يفتخر بعدد الأصدقاء أو المتابعين لصفحته. وصار الإعلام يتحدّث عن اناس تجاوز عدد المعجبين بصفحتهم المليون شخص، في الوقت الذي يكفي الإعجاب بتلك الصفحة، وليس قراءة محتوى الصفحة على الدوام، حتى تسير أرقام المعجبين إلى الأمام.

هناك حياة أخرى صارت تجري بمعزل عن الحياة الشخصيّة لأحدنا، وقد تشكّل كلّ الحياة الشخضيّة لبعض الناس، لدرجة أنّه صار هناك أناس يقضون حياتهم علي الإنترنت علي هواتفهم الذكية أو حتي العاديه، أو اجهزة اللاب توب في منازلهم ومكاتبهم أو محلات الأنترنت، من أجل الحصول على أهميّة لهم، قد باتوا يفتقدونها في حياتهم الشخصيّة ، في التعبير عن رأيهم وتكوين الصداقات.

الفيس بوك ايضاً وفر مساحة لتلاقي اصحاب الإهتمامات المتشابهة فتجد مجموعات – قروبات- متنوعة وبأسماء مختلئة، هذه ميزه إيجابية جدا، لكن سلبيتها تقع في أنها باتت تشكل عزلة إجتماعية واضحة للكثير من رواد الموقع وهذا ما يجب ان ننتبهة إليه.


كن واعياً في تعاملك مع مواقع التواصل الإجتماعي من حيث معلوماتك التي تشاركها مع الآخرين ومن حيث الزمن الذي تقضيه في هذه المواقع.